القاهرة 24 يناير 2025م
تمكن الجيش السوداني من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ أكثر من 21 شهراً. كما تمكنت قواته من فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان مكتوب إن القوات المسلحة أكملت اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتقاء قوات بحري وأمدرمان بالقوات المرابطة بالقيادة العامة.
وأضاف "تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة قواتنا بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم مليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر صباح اليوم على مدينة الفاشر الصامدة وطردهم من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي".
وفي تصريحات له مساء اليوم الجمعة، قال وزير الإعلام السوداني إن "انتصارات الجيش بالخرطوم وكردفان والفاشر نقطة فارقة بمسيرتنا لاستعادة الأمن والاستقرار".
وكان الجيش السوداني قد قصف بالمدفعية الثقيلة من شمالي أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري، حيث ركز القصف على تمركزات الدعم السريع، في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية "شمبات".
وكانت قوات الدعم السريع قد نفت في بيان لها التقاء جيشي سلاح الإشارة والقيادة العامة. وقال البيان "إن ما يشاع عن التقاء قوات الفلول في سلاح الإشارة ومحاولات اختلاق معارك وهمية وتحقيق انتصارات مزعومة بنشر فيديوهات مفبركة في وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا فصل من فصول الأكاذيب التي كانوا يضللون بها الشعب السوداني طيلة ثلاثين عاماً حتى اكتشف نفاقهم".
وأضاف البيان "الحقيقة التي لا يمكن مداراتها، هي أن أشاوس وأبطال قوات الدعم السريع لقنوا جيش الحركة الإسلامية وتوابعه دروساً قاسية في الشجاعة والإقدام وحققوا انتصارات عظيمة في جميع جبهات القتال بما في ذلك محاور بحري".
ودارت منذ صباح اليوم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محور مدينة بحري أسفرت عن وصول متحركات الجيش إلى معسكرات سلاح الإشارة والقيادة العامة.
ويأتي تقدم الجيش تزامنا مع زيارة قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى منطقة الجيلي حيث نشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صورا تظهر قائد الجيش في مدينة الجيلي شمال مدينة بحري.