القاهرة 19 يناير 2025م
أكمل عدد من الفنانين والممثلين السودانيين تصوير الفيلم السينمائي "اجتياح" والذي يحاول التوثيق للحرب السودانية وانتهاكات قوات الدعم السريع تجاه المدنيين، ليعرض مأساة إنسانية مستوحاة من أحداث حقيقية.
ونجح الفيلم الروائي القصير في تسليط الضوء على جانب مظلم من الحرب، حيث تتعرض أسرة سودانية لهجوم مفاجئ من قوات الدعم السريع داخل منزلها في ضواحي الخرطوم.
ويأتي الفيلم من تمثيل الفنان الكبير أمير عبدالله في دور الأب والفنانة القديرة منى الصادق في دور الأم بينما يلعب المخرج والفنان طارق خندقاوي دور بطل الفيلم بينما تمثل دور البنتين في الفيلم الممثلة حفصة برعي ورماز القاضي.
ويأتي الفيلم من توزيع شركة الخندقاوي للإنتاج الإعلامي ومن تأليف رغدة دياب وإخراج وائل عبدالقادر.
ويقول بطل الفيلم طارق الخندقاوي لـ"ترهاقا" إن فكرة الفيلم جاءت كمحاولة للتوثيق للحرب السودانية وللجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع طوال 21 شهرا من عمر الصراع الدائر في السودان، ويتابع قائلا “الفيلم يعكس صورة أقرب للخيال، لكنه مأخوذ من واقع مؤلم يعيشه السودانيون كل يوم. هذه الحكاية ليست مجرد سرد سينمائي، بل رسالة توثق الانتهاكات التي لا يمكن نسيانها.”
ويضيف الخندقاوي "العالم في الخارج لا يقرأ ولكن يعتمد على دور السينما بشكل كبير ولكننا للأسف متأخرون بشكل كبير عن فهم العالم"، ويتابع "وقصتنا لابد أن تصل لهم بالطريقة التي يفهمونها".
وبحسب طارق فإن الإعداد للفيلم وكتابة السيناريو أخذت وقتا طويلا بعكس فكرة الفيلم التي لم تأخذ وقتا لأنها خرجت من تجارب عاشها هو شخصيا مثل بقية السودانيين.
وخلال السنين الماضية برزت مجموعة من الأفلام السودانية وشاركت في مهرجانات إقليمية ودولية مثل: مهرجان كازابلانكا والجونة والأقصر للسينما الأفريقية ومهرجان كان السينمائي وكانت أبرز هذه الأفلام هي: فيلم وداعا جوليا وستموت في العشرين و فوبيا الفسخ وفيلم جوابات وفيلم الست.