أعلن مجلس الأمن الدولي، رفضه إنشاء سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان.
وأكد مجلس الأمن الدولي، على أن إنشاء حكومة موازية تمثل تهديدا مباشرا لسلامة أراضي السودان ووحدته وتنذر بتفاقم الصراع، مجددا التزامه بدعم بسيادة السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
وجدد مجلس الأمن الدولي، دعوته للحوار بين الأطراف في السودان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف للوصول إلى حل سياسي للنزاع.
ويضم التحالف تنظيمات عسكرية وسياسية ومدنية، أبرزها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال، وقد تم التوقيع على ميثاقه الأساسي في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي.
قال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، الأربعاء، إن الخرطوم وموسكو توصلتا إلى اتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان.
وأضاف الشريف في مؤتمر صحافي عقب محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "نحن متفقون تماما في هذا الموضوع، ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماما".
ولم يقدم أي تفاصيل إضافية عن الخطة التي نوقشت لسنوات منذ توقيع اتفاق في عهد الرئيس السابق عمر البشير. وقال قادة الجيش بعد أن أطاحوا بالبشير في 2019 إن الخطة قيد المراجعة.
وعملت روسيا على تعزيز العلاقات مع كلا الطرفين في الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ قرابة العامين، وزار مسؤولون روس في الأشهر القليلة الماضية بورتسودان، المدينة التي يتخذها الجيش مركزا له خلال الحرب.
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ نيسان/أبريل الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 600 ألف شخص فرّوا من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية بحثا عن الأمان.
وأشار دوجاريك - في مؤتمره الصحفي اليومي - إلى أن الهجمات الأخيرة شملت مخيم أبو شوك للنازحين والمستشفى السعودي والمناطق الغربية من الفاشر، حيث تأكدت ظروف المجاعة في مخيم أبو شوك في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو.
وفي بيان صدر اليوم، أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن "هذه ليست حربا، بل اعتداء وحشيا على الحياة البشرية".
وفي جنوب كردفان، حذر مكتب أوتشا من تصاعد الأعمال القتالية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، حيث أفادت التقارير بأن غارات جوية على مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، أسفرت أمس عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.
وأكد المتحدث الاممي أن المدنيين يواجهون تهديدا متزايدا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مشيرا إلى أن مصادر إنسانية محلية أفادت بمقتل طفلين الأسبوع الماضي جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.
وأوضح المتحدث أن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون هذا العام إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة، لكن التمويل المخصص لهذه الاستجابة لا يزال محدودا.
وقال دوجاريك: "يُلزم القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع بالامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتها سواء أثناء تنفيذ الهجمات أو أثناء الدفاع عنها".
قدم جون جيمس، النائب الجمهوري من ولاية ميشيغان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب حول أفريقيا، مشروع قرار يدين "الفظائع -بما فيها تلك التي ترقى إلى الإبادة الجماعية- التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها" ضد شعب المساليت والجماعات العرقية الأخرى غير العربية في إقليم دارفور.
وسبق ذلك تقديم مجموعة من المشرعين من الحزبين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "قانون محاسبة السودان" الذي يتطلب من وزير الخارجية تحديد ما إذا كانت "تصرفات القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع أو القوات العسكرية والجهات المسلحة المرتبطة بها تشكل إبادة جماعية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".
وتبنى مشروع القرار كلا من السيناتور الديمقراطي كريس كونز من ولاية ديلاوير، والسيناتور الجمهوري من ولاية أيداهو جيم ريش.
وخلال الأسابيع والأيام الأخيرة، قدم مشرّعان تشريعا يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات، حتى تشهد الولايات المتحدة بأن أبو ظبي لا تسلح قوات الدعم السريع. لكن لم يحظ التشريع بدعم كبير.
ويتطلب القانون الأميركي مراجعة الكونغرس لصفقات الأسلحة الرئيسية، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بالتصويت على قرارات الرفض التي من شأنها منع مثل هذه المبيعات.
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
وشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
وأشار ضباط بالجيش السوداني إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر الأمس استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.
ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".
يزور المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، البلاد الأحد المقبل، وسط لهجة هادئة بين البلدين، طفت على السطح خلال الأيام الماضية، بعد فترة طويلة من الفتور الدبلوماسي بين الجانبين.
وفي يوليو الماضي ألغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، والقائمة بالإعمال الأمريكية كولين كرينويلجي زيارة إلى بورتسودان كانت مبرمجة في 7 أغسطس الماضي، بعدما رفض الجيش رفض طلبًا من واشنطن بعقد اللقاء في مطار بورتسودان الدولي.
وقالت وكالة السودان للأنباء، سونا إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، سيزور البلاد الأحد المقبل ليوم واحد.
واكدت سونا أن بيرييلو سيلتقي عددًا من المسؤولين في مجلس السيادة وحاكم دارفور، مني أركو مناوي، ووزير الخارجية، علي يوسف، ومفوض العون الإنساني، إضافة إلى ممثلين للقوى السياسية والإدارات الأهلية.
يزور فريق خبراء مجلس الأمن، السودان، لعقد لقاءات وجلسات مع المؤسسات الوطنية المعنية بالقرار رقم 1591 الخاص بحظر الأسلحة إلى دارفور، لذلك التقى فريق المنسقية الوطنية، والتي يرأسها عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش إبراهيم جابر.
ومن جهته قال رئيس المنسقية، اللواء المتقاعد عز الدين عثمان طه، إنهم أطلعوا فريق الخبراء على حجم الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في دارفور وعدد من ولايات السودان.
وأوضح أنه جرى إطلاع الفريق الأممى على الوضع الحالي في البلاد ومساعي السودان لتحقيق السلام، مجددًا ترحيبه بهذه الزيارة واستعدادهم لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتنفيذ مهمة فريق الخبراء.
ومجلس الأمن الدولي، كان قد فرض، بموجب القرار رقم 1591 الصادر في عام 2005، حظرًا على تزويد الكيانات العاملة في دارفور بالأسلحة والعتاد العسكري، بما في ذلك المساعدة التقنية والتدريب، مع فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول لمن يخالف القرار.
فرضت الجمعة لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عقوبات على اثنين من القادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بسبب زعزعة استقرار البلاد.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 بعد صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني.
وفرضت اللجنة حظرا على السفر وتجميد أصول قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله.
ووافقت الجمعة لجنة العقوبات على السودان المكونة من 15 عضوا في مجلس الأمن على اقتراح أمريكي قدم في نهاية أغسطس/آب الماضي بفرض عقوبات على اثنين من القادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بسبب زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
قالت شبكة أطباء السودان إن 15 شخصًا قُتلوا وأصيب 5 آخرون جراء “هجوم نفذته قوات الدعم السريع“ على منطقة برديك وقرى قريبة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة إبراهيم خاطر “إن المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرَّض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قِبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص”.
ومنذ الخامس عشر من أبريل من العام الماضي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية والخرطوم وعدد من الولايات.
أعربت المملكة العربية السعودية، السبت، عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق، وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من النساء والأطفال، وجددت دعوتها إلى وقف القتال بين الأطراف المتحاربة، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة العربية السعودية تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق، وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال".
وأضافت الخارجية السعودية أن المملكة دعت "إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو/أيار 2023 ميلادية، وتحث الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين".
علت الأصوات المحلية والدولية المطالبة بتدخل أممي في السودان، وإرسال قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مؤخراً ولاية الجزيرة.
ويعقد مجلس الأمن غدًا الاثنين جلسة إحاطة مفتوحة تليها مشاورات مغلقة حول السودان، حيث سيقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرًا يركز على جهود دعم السلام والاستقرار في البلاد.
وتجيء المطالبات قبل ساعات من جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، التي ينتظر أن تبحث تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد سبل حماية المدنيين، وسط مطالبات من منظمات حقوقية ومدنية دولية ومحلية باتخاذ مواقف أكثر حسماً لوقف حرب السودان.
وطالبت منظمة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ببدء الاستعدادات لإرسال بعثة أممية لحماية المدنيين في السودان.
وأضافت "يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن تبدأ في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان، حيث يواجه ملايين النازحين خطر المجاعة بعد عام ونصف عام من اندلاع النزاع المسلح العنيف".